شكّل التطهير العرقي الذي مارسته العصابات الصهيونية أساساً أيديولوجياً لممارسات الحركة الصهيونية ضد الفلسطينيين، كضمانة أكيدة لنجاح المشروع الصهيوني المتمثّل في إقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين. وهذا ما يُستدل عليه أساساً من خلال الأحداث التي وقعت في فلسطين، والمتمثّلة في قتل العرب الفلسطينيين وتهجير ما تبقّى منهم، وسلب ونهب ممتلكاتهم وتدمير المدن والبلدات والقرى العربية إبّان النكبة وما تلاها، لتحمِل الصهيونية معها تاريخاً يمتد لأكثر من قرن من الزمان مُثقلاً بالمذابح والمجازر والاعتداءات نفّذتها العصابات الصهيونية المختلفة استناداً إلى عقائد عنصرية متطرّفة، دان ياهف، طهارة السلاح: أخلاق وأسطورة وواقع، ترجمة: جوني منصور (رام الله: مدار- المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية، 2004). تجلّت بوضوح في الحروب المختلفة التي شنّتها العصابات الصهيونية، والجيش الإسرائيلي لاحقاً، على الفلسطينيين منذ بدايات المشروع الصهيوني. وبشكل مكمّل، وغير منفصل، دأبت السلطات الإسرائيلية المختلفة (التشريعية والتنفيذية والقضائية)، بما فيها الجهات المسؤولة عن الأرشيفات العسكرية والحكومية الإسرائيلية، على إخفاء أي وثائق أو محاضر جلسات أو أي مواد أرشيفية تُثبت تورّط إسرائيل والعصابات الصهيونية، والجيش الإسرائيلي لاحقاً في ارتكاب مجازر ضد الفلسطينيين، وممارسة عمليات تطهير عرقي بمستويات مختلفة كسياسة تهدف إلى عرقلة النقاش التاريخي والسياسي حول هذه المجازر، وحول مُجريات الصراع العربي- الإسرائيلي بشكلٍ عام، وظلّ السماح بالوصول لبعض المواد الأرشيفية على مدار العقود الماضية، محدوداً وضئيلاً للغاية مقارنة بحجم الوثائق الموجودة.
المشهد الإسرائيلي
- التفاصيل
- 705
كان لا بدّ لكلّ من يتابع منشورات "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية" وإصداراته المختلفة عبر سنواته العديدة أن يلاحظ حجم الأصداء التي أثارتها في العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية نتائج استطلاع "مؤشر الديمقراطية الإسرائيلية للعام 2021"، على غير عادة المنشورات والإصدارات المذكورة رغم كثرتها، لما في هذه النتائج، تحديداً، من تشخيصات لتدهور خطير ومتفاقم في مقومات ما يُسمى "الديمقراطية الإسرائيلية" عموماً، أو في أبرز وأهمّ هذه المقوّمات خصوصاً، من جهة أولى، والأهمّ ـ لما فيها (النتائج) من مؤشرات تؤكد "السبب المركزي" لهذا التدهور وتفاقمه المستمر، وفق ما يعتقده معدّو الاستطلاع ورؤساء المعهد المذكور، من جهة ثانية.
- التفاصيل
- 818
في نهاية شهر كانون الثاني الحالي ستنتهي فترة ولاية المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت. وإن عملية تعيين مستشار جديد هي عملية معقدة وطويلة وتحتاج إلى تحضير مسبق. بيد أن جدعون ساعر، وزير العدل الإسرائيلي عن حزب "أمل جديد"، والذي من المفترض أن يشرف على تشكيل لجنة تعيين المستشارين القانونيين، تأخر في تشكيل اللجنة الأمر الذي يعني أن فترة ولاية مندلبليت سوف تنتهي مع نهاية الشهر بدون أن يكون هناك بديل له بعد. وبينما رفض مندلبليت بشكل قاطع أن يتم تمديد ولايته بضعة أسابيع ريثما يتم تعيين بديل له، فإن التقديرات تشير إلى أن اختيار مستشار جديد لن يتم قبل بداية شهر آذار القادم. وعليه، سارع ساعر إلى تعيين النائب العام عميت آيسمان كقائم مقام لسد الفراغ لمدة شهر في الفترة التي تقع ما بين انتهاء ولاية مندلبليت وتعيين مستشار جديد.
- التفاصيل
- 2372
سجل النمو السكاني في إسرائيل في العام المنصرم 2021 ارتفاعا بنسبة 1.7%، وهي نسبة يتم تسجيلها للعام الثاني على التوالي. وحسب التقديرات، فإن هذا يعد تراجعا، مقارنة بالسنوات السابقة، يعود بالأساس إلى جائحة كورونا، التي انعكست في تراجع أعداد المواليد، خاصة في العام 2020، رغم ارتفاعها بقليل في العام الماضي، إذ أن الرافد الآخر للنمو السكاني، الهجرة لإسرائيل، بقي تقريبا على حاله بالمعدل العددي، ونسبة عالية من المهاجرين هم عمليا أصحاب مواطنة عائدون، أيضا بفعل الجائحة. وهذه استنتاجات تبينت في المقارنات التي أجريناها للتقرير السنوي لتعداد السكان، في السنوات الست الأخيرة.
- التفاصيل
- 990
جاء قرار وزارة الزراعة الإسرائيلية، يوم الأحد الأخير من شهر كانون الأول الفائت، باستيراد ملايين من بيض الدجاج من الخارج، ليؤكد مرة أخرى مدى تأثير الأضرار البيئية على معيشة المواطنين مباشرة، وحجم هشاشة القطاعات الاقتصادية، حتى تلك المعروفة بمتانتها والتي تحظى بحماية الدولة، حين تقف أمام قوى الطبيعة التي تتعرض للعبث والتخريب.
- التفاصيل
- 1573
في نهاية العام 2021، انتهى الجيش الإسرائيلي من بناء جدار بطول 65 كيلومترا حول قطاع غزة. وضخّت إسرائيل مليارات الشواكل في عملية البناء هذه التي استمرت حوالي ثلاث سنوات ونصف السنة. وقد دشنت إسرائيل الجدار في مطلع شهر كانون الأول من العام السابق 2021، من خلال احتفال رسمي حضره وزير الدفاع بيني غانتس، ونائبه، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي بالإضافة إلى رؤساء المجالس المحلية للبلدات الإسرائيلية المحيطة بغرة. في حفل التدشين، قال غانتس بأن الجدار هو مشروع تكنولوجي من شأنه أن يحرم "حماس" من إحدى القدرات التي كانت تحاول تطويرها وهي الأنفاق. وأضاف أن الجدار يهدف إلى وضع حاجز حديدي وخرساني وأجهزة استشعار بين