المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

استبعد حزب الليكود إمكان تشكيل حكومة وحدة وطنية مع قائمة "المعسكر الصهيوني" (تحالف حزبي العمل و"الحركة") بعد الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 17 آذار الحالي.

وأكد بيان نشره حزب الليكود على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في نهاية الأسبوع الفائت، أنه لا يمكن للحزب أن يتحالف مع قائمة يتحفظ بعض أقطابها من مفهوم الصهيونية ويعرب رؤساؤها عن استعدادهم لتقسيم القدس.

وأكد البيان أن رئيس الحكومة رئيس الحزب بنيامين نتنياهو ينوي في حال تكليفه بتشكيل الحكومة المقبلة أن يتوجه إلى حلفائه الطبيعيين وفي مقدمهم حزب "البيت اليهودي" لتشكيل ائتلاف هذه الحكومة.

وجاء بيان الليكود هذا تعقيباً على بيان نشره رئيس حزب "البيت اليهودي" وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت على صفحته في موقع "فيسبوك" انتقد فيه تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون من الليكود في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ("غالي تساهل") لم يستبعد فيها احتمال تشكيل حكومة وحدة وطنية مع "المعسكر الصهيوني". وقال بينيت إن يعلون نزع القناع عن نية حزب الليكود إقصاء "البيت اليهودي" عن الائتلاف الحكومي المستقبلي. وأشار إلى أن مناورة مماثلة حدثت بعد الانتخابات العامة الأخيرة العام 2013 عندما قام نتنياهو بضم حزب "الحركة" برئاسة تسيبي ليفني إلى الائتلاف وحاول إقصاء "البيت اليهودي".

وكان نتنياهو قال إنه في حال فوز حزب الليكود في الانتخابات العامة القريبة بعدد كاف من المقاعد يؤهله لتشكيل الحكومة المقبلة، فإنه يعتزم تشكيل حكومة مع الأحزاب التي تمثل اليمين والحريديم (اليهود المتشددين دينياً) لكونهم شركاءه الطبيعيين.

وأضاف نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه إحدى محطات الراديو الخاصة بالحريديم الأسبوع الماضي، أنه يجب إلغاء العقوبات الجنائية الواردة في قانون التجنيد الحالي المتعلق بالشبان اليهود الحريديم الرافضين لأداء الخدمة العسكرية وفقاً للشروط المحددة.

كما أشار نتنياهو إلى أن هناك فجوة عقائدية عميقة بينه وبين قائمة "المعسكر الصهيوني" التي تنافس الليكود على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وتعقيباً على تصريحات نتنياهو هذه قلل عضو الكنيست موشيه غفني من حزب يهدوت هتوراة الحريدي في مقابلة أخرى مع محطة الراديو نفسها من أهمية تعهد نتنياهو بإلغاء العقوبات الجنائية الخاصة بتجنيد الشبان اليهود المتشددين دينياً.

وقال غفني إن "مجلس الحاخامين" الذي يشكل مرجعية لحزب يهدوت هتوراة سيقرر بعد الانتخابات موقفه من الشخصية التي يحبذ تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة. وأكد أنه على الرغم من أن حزبه لم يؤيد تقليدياً تكليف مرشحي اليسار الإسرائيلي بتشكيل الحكومة، فإن كل الاحتمالات واردة.

وقبل ذلك نشر نتنياهو بياناً على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكد فيه أنه لن يشكل حكومة وحدة مع قائمة "المعسكر الصهيوني" بعد الانتخابات العامة للكنيست الجديد.

وقال نتنياهو إن هناك هوة عقائدية عميقة بينه وبين رئيسي "المعسكر الصهيوني" هرتسوغ وليفني في ما يتعلق بقضايا جوهرية مثل القدس ويهودا والضفة الغربية والضغوط الدولية الممارسة على إسرائيل.

وأشار إلى أنه يرغب في تشكيل حكومة واسعة مع الأحزاب التي وصفها بأنها شريكة طبيعية لليكود وفي مقدمها حزب "البيت اليهودي".

درعي: شاس سيؤيد تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة

قال عضو الكنيست أرييه درعي رئيس حزب شاس الحريدي إن حزبه لن ينضم إلى ائتلاف حكومي برئاسة حزب إسرائيلي يساري، لكنه في الوقت عينه أكد أن عضو الكنيست إسحاق هرتسوغ رئيس قائمة "المعسكر الصهيوني" جدير بتولي منصب رئيس الحكومة.

وجاءت أقوال درعي هذه في سياق مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية العامة وصف فيها مؤيدي شاس ومؤيدي حزب الليكود بأنهم إخوة وأكد أنه سيؤيد تكليف رئيس الليكود بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة على الرغم من قيام الحكومة الحالية برئاسته بالمساس بالطبقات الفقيرة. كما شدّد درعي على أنه لن يكون شريكاً في حكومة يشارك فيها رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد.

استطلاع "معاريف": 51% من الإسرائيليين يعتقدون أن خطاب نتنياهو أمام الكونغرس لم يمس العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة

أظهر استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "معاريف" بواسطة معهد "بانيلز بوليتيكس" المتخصص في شؤون الاستطلاعات، أن 51% من الإسرائيليين يعتقدون أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس حول إيران لم يمس العلاقات الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة في حين قال 37% منهم إنه مسها.

وقال 45% من المستطلعين إن الخطاب لن يؤثر في الاتفاق الآخذ في التبلور بين الدول الست الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، في حين أكد 34% منهم أنه سيؤثر.

وأظهر الاستطلاع أنه في حال إجراء الانتخابات العامة الآن ستحصل القائمة المشتركة بين حزبي العمل و"الحركة" ("المعسكر الصهيوني") على 24 مقعداً في الكنيست، فيما سيحصل حزب الليكود برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على 22 مقعداً.

ووفقاً للاستطلاع سيحصل حزب "يوجد مستقبل" برئاسة عضو الكنيست يائير لبيد والقائمة المشتركة بين حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحزب القائمة الموحدة- العربية للتغيير وحزب التجمع الوطني الديمقراطي على 13 مقعداً لكل منهما، وسيحصل حزب "البيت اليهودي" برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بينيت على 12 مقعداً، وحزب شاس على 7 مقاعد، وحزب الوزير السابق موشيه كحلون "كلنا" على 8 مقاعد، وحزب ميرتس وحزب يهدوت هتوراة على 6 مقاعد لكل منهما، وحزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان على 5 مقاعد، وحزب "ياحد" برئاسة عضو الكنيست إيلي يشاي على 4 مقاعد.

وقال 44% من الإسرائيليين إنهم لا يرغبون في أن يتولى بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية بعد الانتخابات العامة المقبلة، فيما قال 46% منهم إنهم يرغبون في أن يتولى هذا المنصب.

وشمل الاستطلاع عينة نموذجية مؤلفة من 650 شخصاً يمثلون جميع فئات السكان البالغين في إسرائيل.

ليفني: نتنياهو استغل حاجات إسرائيل الأمنية لتحقيق أغراض حزبية ضيقة

قالت عضو الكنيست تسيبي ليفني المرشحة الثانية في قائمة "المعسكر الصهيوني" إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو استغلّ حاجات إسرائيل الأمنية لتحقيق أغراض حزبية ضيقة من خلال الخطاب الذي ألقاه أمام الكونغرس الأميركي.

وأكدت ليفني في سياق مقابلة أجرتها معها إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن هذا الخطاب ألحق ضرراً بالغاً بإسرائيل لكونه تسبب بفقدان قدرتها على التأثير في قضية البرنامج النووي الإيراني.

وشدّدت ليفني على أن خطاب نتنياهو زاد من عزلة إسرائيل في العالم، وأشارت إلى أن واجب الزعيم يقضي بأن يعالج المشكلات لا أن يشيع المخاوف فقط.

في المقابل قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون في سياق مقابلة أخرى مع الإذاعة نفسها، إنه سيترك الحكم على خطاب نتنياهو أمام الكونغرس للتاريخ، لكنه في الوقت عينه أعرب عن اقتناعه بأن رئيس الحكومة يقف في الجانب الصحيح من التاريخ.

وأضاف يعلون أن إسرائيل تواجه في الوقت الحالي لحظة حاسمة نظراً إلى أن الكونغرس الأميركي هو الحاجز الأخير أمام احتمال شن عملية عسكرية لكبح البرنامج النووي الإيراني.

من ناحية أخرى أكد وزير الدفاع أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة متينة وعميقة ولم تتضرر قيد أنملة بسبب الخلاف الحادّ حول خطاب نتنياهو.

هرتسوغ: غوش عتسيون ستكون جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل في أي تسوية مع الفلسطينيين في المستقبل

قال رئيس قائمة "المعسكر الصهيوني" عضو الكنيست إسحاق هرتسوغ إن كتلة غوش عتسيون الاستيطانية (المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الخليل- بيت لحم) ستكون جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل في أي تسوية يتم التوصل إليها مع الفلسطينيين في المستقبل.

وأضاف هرتسوغ في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها في غوش عتسيون أن ضمان أمن إسرائيل وسكانها والحفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى في المناطق المحتلة يتطلبان وقف الجمود السياسي المسيطر على عملية السلام والتخلي عن العجز في اتخاذ قرارات حاسمة.

وتعهد هيرتسوغ بأن يدفع العملية السياسية مع الفلسطينيين قدماً، وأعلن أنه في حال فوز قائمة "المعسكر الصهيوني" في الانتخابات العامة القريبة بانتصار يؤهلها لتشكيل الحكومة المقبلة، فإنه سيسافر إلى رام الله وسيلقي كلمة أمام الجامعة العربية.

ليبرمان: سنطرح مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من التدخل في قرارات الكنيست ولجنة الانتخابات

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان أن حزبه سيطرح بعد الانتخابات العامة القريبة مشروع قانون يمنع المحكمة العليا من التدخل في قرارات الكنيست ولجنة الانتخابات المركزية.

ووجه ليبرمان في ندوة عقدت في مدينة بات يام انتقادات حادّة إلى المحكمة الإسرائيلية العليا وأكد أن أحكامها بخصوص السماح لعضو الكنيست حنين زعبي بالتنافس في الانتخابات ومسألة المتسللين غير الشرعيين إلى إسرائيل، تمس إلى حد كبير بمناعة إسرائيل القومية.

وأضاف أنه لا يعقل أن تتدخل السلطة القضائية مراراً وتكراراً في قرارات السلطتين التنفيذية والتشريعية، وشدّد على وجوب تشكيل محكمة دستورية إسرائيلية.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات