المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

سجل التضخم المالي في شهر آب الماضي تراجعا بنسبة 3ر0%، ما جعل التضخم في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري يرتفع بنسبة تلامس الصفر، 1ر0%. في حين تراجع التضخم في الأشهر الـ 12 الأخيرة بنسبة 7ر0%.

ويواصل التضخم المالي للعام الثالث على التوالي تسجيل تراجعات، كما هو متوقع له أيضا حتى نهاية العام الجاري. وهذا انعكاس لحالة التباطؤ في الاقتصاد، وبشكل خاص في الأسواق. وحسب الوتيرة القائمة في السنوات الثلاث الأخيرة، فإن الأشهر الأربعة المتبقية من العام الجاري 2016، بما فيه شهر أيلول الجاري، ستشهد وتيرة تضخم ضعيفة، وغالبا ما تكون سلبية، لينتهي العام الجاري، وفق تقديرات المؤسسات الاقتصادية الرسمية، بتراجع بنسبة قد تصل إلى نصف بالمئة.

وتأثر التضخم في الشهر الماضي، وفق ما ذكره مكتب الإحصاء المركزي، من تراجع الأسعار الموسمية، خاصة في أسعار الملبوسات والأحذية والفواكه، ويضاف اليه تراجع أسعار الوقود، الذي عاد وارتفع في الشهر الجاري. وتراجع الشهر الماضي كان الرابع في العام الجاري، الذي يسجل تراجعا في التضخم، مقابل ارتفاعات طفيفة في الأشهر الأربعة الأخيرة. أما على مستوى الأشهر الـ 12 الأخيرة، فقد تراجع التضخم في سبعة اشهر، مقابل ارتفاعات طفيفة في خمسة اشهر.

وكما ذكر، فإن التضخم في الأشهر الـ 12 ما زال في حالة تراجع بنسبة 7ر0%، وهو المقياس الأهم لوتيرة التضخم. وبناء على الوضع القائم، اضافة إلى ارتفاع قيمة العملية المحلية الشيكل أمام الدولار في الأشهر الأخيرة، فإن بنك إسرائيل المركزي سيبقي، كما يبدو، الفائدة البنكية الأساسية عند مستواها الأدنى القائم منذ عامين، وهي 1ر0%، دون أي مؤشر لارتفاعها.

5ر1 مليون "إسرائيلي" غادروا للسياحة في الخارج خلال شهري الصيف

قالت سلطة المطارات والمعابر الإسرائيلية إنه خلال شهري الصيف الماضيين، تموز وآب، غادر البلاد لغرض السياحة، وقضاء العطل الصيفية، في دول العالم، مليون ونصف المليون نسمة، في حين قالت تقارير اقتصادية إن الأساس في هذا، هو الهروب من أسعار النقاهة الباهظة جدا في الفنادق الإسرائيلية، وفي أماكن النقاهة.

وهذه الارقام، الذي قد تكون سجلت ذروة، قد تسجل ذروة جديدة في شهر تشرين الأول المقبل، في الأعياد اليهودية.

كما أن عيد الأضحى المبارك سجل هو أيضا، وفق تقارير غير رسمية، ذروة في أعداد المحتفلين بالعيد، الذين غادروا إلى الخارج لقضاء العطلة، وفي الاساس إلى ثلاث عناوين كبرى، عدا مناطق أخرى في العالم، وهي: صحراء سيناء، مع استئناف أعداد كبيرة من الفلسطينيين في إسرائيل الوصول إلى منطقة شرم الشيخ. وأيضا إلى الأردن، وفي منطقة العقبة بشكل خاص؛ وحلت في المرتبة الثالثة، تركيا، وبشكل خاص أنطاليا.

وحسب تقرير سلطة المطارات، فإن مطار "بن غوريون الدولي" (مطار اللد)، سجل في شهري الصيف ذروة، بمرور مليوني شخص منه خلال ذلك الشهرين، وهذا على الرغم من تراجع أعداد السياح الداخلين من دول العالم. وهذا بمثابة 6% زيادة عما كان في العام الماضي 2015.

ووفق احصائيات سلطة المطارات، بما لا يشمل المعابر البرية، ففي شهر تموز الماضي، غادر البلاد عبر مطار اللد، 831 ألف شخص، مقابل 726 ألف شخص في العام 2015، و644 ألف شخص في العام 2014، و628 ألف شخص في العام 2013، و563 الف شخص في العام 2012. وهذا يعني أن عدد المسافرين في تموز الماضي سجل زيادة بنسبة 48% عما كان في العام 2012. أما عدد السياح الوافدين، في شهر تموز الماضي فقد بلغ 232 ألف سائح، أقل بـ 13 ألف سائح من العام الذي سبق 2015. ولكنه يبقى أعلى بكثير من العام 2014، الذي بلغ فيه عدد الوافدين 194 ألف شخص، بفعل الحرب الإسرائيلية في ذلك الصيف على قطاع غزة.

وكانت سلسلة من تقارير التحذير من السفر إلى الكثير من دول العالم، خاصة في العامين الماضيين، قد فرضت على أعداد كبيرة من الإسرائيليين عدم السفر إلى الدول القريبة، وبشكل خاص إلى تركيا، التي عادت منذ العام الماضي لتكون عنوانا كبيرا للسياح من إسرائيل.

الحكومة الإسرائيلية تزيد دعم خبز القمح

تجاوبت الحكومة الإسرائيلية مع توصيات وزارة الصحة ولجنة خاصة، بأن ترفع الحكومة من قيمة دعمها للخبر المصنوع فقط من القمح، ليصل الدعم إلى ما يقارب 4 ملايين دولار سنويا. وهذا اضافة إلى توصية المؤسسات الرسمية باستخدام خبز القمح، بدلا من خبز الذرة (الابيض).

ويستدل من احصائيات صدرت في الآونة الأخيرة، أن استهلاك خبز القمح سجل في العام الماضي 2015 ارتفاعا بنسبة 15%، مقابل انخفاض استهلاك خبز الذرة بنسبة 5%.

وتقول تقارير إن مدى استهلاك خبز القمح، الذي هو صحي أكثر من خبز الذرة، مرتبط بالأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، فالشرائح الفقيرة والضعيفة هي الأقل استهلاكا لخبز القمح، وكلما ارتفع المستوى الاقتصادي الاجتماعي، ارتفع أيضا حجم استهلاك خبز القمح.

من جهة أخرى، فقد تبين من تقارير إسرائيلية أن السوق الإسرائيلية سينقصها مع مطلع الشهر المقبل، تشرين الأول، وبالتزامن مع رأس السنة العبرية، 10 ملايين بيضة، وتم تكليف مجلس الدواجن بضمان أسواق عالمية لاستيراد البيض، على أن يقدم المجلس دعما للمستوردين بنحو 550 ألف دولار، لضمان عدم رفع أسعار البيض.

المصطلحات المستخدمة:

الشيكل, اللد

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات