اعتبرت السلطة الوطنية الفلسطينية أن فوز ارئيل ‏‏شارون وحزب الليكود بالانتخابات التشريعية في إسرائيل وبقاءه رئيسا للحكومة سيجعل ‏‏الامور تسير من "السيىء الى الاسوأ".‏


وقال مسؤول شؤون الحكم المحلي الفلسطيني الدكتور صائب عريقات في تعقيب له على اعادة ‏‏انتخاب شارون: "نحن ندرك أن الامور مع هذه النتائج ستتصاعد وستسير من سيىء الى أسوا ‏‏وأنه لن يطرأ أي تقدم على عملية السلام وستبقى مجمدة".‏

وتوقع المسؤول الفلسطيني "أن تتجه الامور على الارض نحو مزيد من التدهور في ‏‏الاراضي الفلسطينية ".‏‏ وذكر ان "فوز شارون يعنى مزيدا من التعقيد والتصعيد الأكبر ضد شعبنا ومدننا ‏‏ومخيماتنا"، مضيفا: "للاسف أن هذه النتائج لا تبعث أي بارقة أمل من شأنها اعادة ‏‏عملية السلام إلى مسارها".‏‏

‏ وأوضح عريقات "اذا أراد الاسرائيليون السلام والعودة إلى طاولة المفاوضات ‏‏فنحن على استعداد للبدء من حيث توقفت في طابا في عام 2001" مضيفا أن "انتخاب ‏‏شارون هو خيار الشعب الإسرائيلي وهو في النهاية شأن داخلي إسرائيلي لا نتدخل فيه".‏‏

وأشار عريقات إلى أن المرحلة القادمة ستكون صعبة وستعتمد على الموقف ‏‏الاسرائيلي تجاه عملية السلام وهو الذي سيقرر الى اين ستتجه الامور". ‏

الصحف الأردنية: فوز شارون لا يفيد

واعتبرت الصحف الاردنية ان فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في الانتخابات التشريعية سيكون غير مفيد اذا لم يؤد الى السلام وقيام الدولة الفلسطينية.

وكتبت صحيفة "الراي" "ان فوز شارون لن يغير من حقائق الصراع وجوهره". واضافت ان رئيس الوزراء الاسرائيلي "لن ينجح في التملص من استحقاقات السلام حتى لو شنت واشنطن ولندن الحرب على العراق".

واعتبرت الصحيفة ان "خريطة الطريق هي الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا النفق المظلم والتي تمنح فرصة لرؤية ضوء في نهاية النفق".

وكتبت صحيفة "العرب اليوم" بعنوان "عاد... والعود احمق"، نقول ان فوز الليكود "لن يحرك ساكنا بالنسبة لعملية السلام بل سيزيد الناس ياسا وقنوطا واحباطا وقد يدفع الى المزيد من الاشتباك والمواجهة وخصوصا ان عودة شارون ستكون اسوأ وتقود الى الاسوأ في ظل قرع طبول الحرب في المنطقة".

وكان وزير الخارجية الاردني مروان المعشر اكد في 21 من الشهر الجاري ان علاقات بلاده مع الحكومة الاسرائيلية التي ستشكل بعد الانتخابات التشريعية رهن الجهود التي ستبذلها اسرائيل لاعادة تحريك عملية السلام. وقال "نحن اكدنا مرارا ان تعاملنا مع اي حكومة اسرائيلية في المستقبل ينبني على درجة تعاملها او عدمه من موضوع خريطة الطريق وموضوع الالتزام بانهاء الاحتلال الاسرائيلي".

مبارك يهنئ شارون على فوزه في الانتخابات

وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان الرئيس المصري حسني مبارك اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون لتهنئته على فوزه في الانتخابات التشريعية. واوضح الناطق ديفيد بيكر ان "مبارك هنأ شارون على فوزه في الانتخابات واتفقا على ضرورة تحريك عملية السلام" مضيفا ان مبارك وشارون "سيتشاوران قريبا حول هذا الموضوع".

وكان مبارك قال في حديث نشرته صحيفة "الاتحاد" الاماراتية الثلاثاء ان "علينا ان نتعامل مع رئيس وزراء اسرائيل باسلوب جديد، لان شارون سوف يأتي ويجب ان نضع في حسابنا محاولة مخاطبته والاتصال معه لان الصمت لن يجدي".

ومنذ ان استدعت سفيرها في تل ابيب في تشرين الثاني 2000 احتجاجا على جرائم الجيش الاسرائيلي في في الاراضي الفلسطينية، شهدت العلاقات بين البلدين تراجعا رغم سعي مصر الى الحفاظ على دور الوسيط في عملية السلام.

واستقبلت القاهرة قبل الانتخابات شخصيات من حزب العمل، لكن العلاقات مع حكومة اليمين بزعامة شارون في حدها الادنى.

"البعث" السورية: .. طالما استمر العنف

وكتبت صحيفة "البعث" الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في سوريا انه لن تتمكن اي حكومة من البقاء في السلطة في اسرائيل اذا استمرت نفس السياسة الارهابية تجاه الفلسطينيين.

وكتبت الصحيفة غداة فوز شارون ان "قراءة الواقع تشير الى ان اية حكومة قادمة لن يكتب لها البقاء ما دامت المقدمات ذاتها والارهاب والاجرام ذاته وعليه فان النظر او التعاطي مع نتائج الانتخابات يجب ان يقوم على حقيقة واحدة هي انهم جميعا وجوه لعملة واحدة". واضافت "اذا فالامر لا يعدو كونه لعبة تبادل ادوار لاثبات اي القادر بشراسة على ان يكون ارهابيا ومجرما اكثر من اقرانه الاخرين".

وذهبت صحيفة "سيريا تايمز" التي تصدر باللغة الانكليزية في نفس الاتجاه عندما كتبت "ان المسالة هي ان الانتخابات الاسرائيلية لا تهدف للوصول الى افضل السبل لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط بل لافضل الطرق للنيل من العرب وايذائهم".

وخلصت الى القول "ان الجرائم الرهيبة التي ارتكبتها قوات شارون الاسبوع الماضي في حق الشعب الفلسطيني اظهرت للناخبين الاسرائيليين عينة من المخططات المقبلة التي يعدها شارون".

المصطلحات المستخدمة:

الليكود