تدخل معركة الانتخابات الاسرائيلية في الشوط النهائي، وسط دلائل واضحة على احتفاظ كتلة اليمين بشكل عام وحزب السلطة الحاكم، "الليكود"، بشكل خاص، بقوتهما، مقابل تراجع "مأساوي" في قوة "اليسار"، و "العمل" بالذات.


وتوقعت ثلاثة استطلاعات جديدة للرأي ان تصل قوة اليمين في البرلمان السادس عشر من 65-66 نائبا (مقابل 66-67 في الاسبوع الماضي)، وهو ما يعني تمكنه من التوصل الى "كتلة مانعة" في البرلمان القادم. وأعطت الاستطلاعات الجديدة كتلة احزاب "اليسار" والعرب 36-37 نائبا (مقابل 38-39 في الاستطلاع السابق). وتنبأ احدها (استطلاع "هآرتس") بفوز كتلة الوسط بـ 18 نائبا (مقابل 17 في الاسبوع الماضي).

* استطلاع "هارتس":

اظهر الاستطلاع ان ثلاثة من بين الاحزاب الاربعة الكبرى تعزز قوتها – الليكود يرتفع من 29 – 30 مقعدا في الاستطلاع السابق الى 31 مقعدا في الحالي، و "شينوي" من 15 الى 16 هذا الاسبوع و "شاس" من 12 الى 13 مقعدا. بالمقابل، يهبط الحزب الثاني "العمل" من عشرين مقعدا في الاسبوع الماضي الى 18-19 في الاستطلاع الحالي.

ويظهر من الاستطلاع ان الشباب لا يصوتون لحزب "العمل" وان هناك نسبة كبرى (30%) من بين ناخبيه في الانتخابات السابقة مترددون حياله في هذه الانتخابات. وفي حال عدم عودة المترددين الى الحزب ستهبط قوته الى 16 مقعدا، وقد يتفوق "شينوي" عليه في عدد المقاعد.

وسجلت استطلاعات نهاية الاسبوع ارتفاعا في قوة "ميرتس" (الذي يحصل على 9 مقاعد) و "التجمع" (4) و "يسرئيل بعلياه (4). بقية الاحزاب: "المفدال" – 4، "الجبهة – التغيير" – 3، "عام احاد" – 2، بينما هبطت قوة الاحزاب التالية: "الاتحاد القومي" (8-9)، "يهدوت هتوراه" – 5، العربية الموحدة – 2.

في هذا الاستطلاع ما زالت نسبة كبيرة من الجمهور مترددة في اختيارها، وهي تصل الى 16%، مقابل نسبة مترددين متشابهة (16،7%) في استطلاع الاسبوع الماضي. وقال 83،7% من المشتركين في الاستطلاع انهم يعتزمون التصويت في يوم الانتخابات.

شمل الاستطلاع 876 بالغا من اصحاب حق الاقتراع في اسرائيل، وجرى باشراف بروفيسور كميل فوكس من جامعة تل ابيب.

* استطلاع "يديعوت – داحف"

يكشف استطلاع "يديعوت احرونوت" ومعهد "داحف" (باشراف د. مينه تسيمح) عن وضع مأساوي بالسبة لحزب "العمل"، حيث يتبين ان حزب "شينوي" (يمين وسط) يكاد يتفوق عليه، ومن الناحية العملية اظهرت الاستطلاعات وجود تعادل بين الحزبين. وساد "العمل" شعور عميق بالاحباط بعد رؤية النتائج، يقوم على مخاوف حقيقية وواقعية من تحطم الحزب: "السماء لا تعطينا حتى يوم راحة واحد"، قالوا في "العمل".

ومن المتوقع ان تسهم نتائج الاستطلاع الجديد في تصعيد الحرب على رئاسة "العمل" في اليوم التالي على الانتخابات.

وقالت "يديعوت" (23 كانون الثاني) ان "العمل" بدأ البحث عن مذنب في هذا الوضع. وتوجه اصابع الاتهام نحو الرئيس عمرام متسناع ورؤساء الطواقم الانتخابية المختلفة.

لكن متسناع يرفض الاستسلام كما تقول نحامه دويك في "يديعوت"، وكرر القول اكثر من مرة بأنه قائد لحزب "العمل" ولا احد يمكنه ان يعترض على ذلك. "من لا يرغب بي، فليتفضل بالجلوس جانبا"، قال.

* نتائج الاستطلاع:

الليكود – 33-34 (32-33 في الاستطلاع السابق)

العمل – 18-19 (19-20)

شينوي – 16-17 (15)

شاش – 11 (10-11)

الاتحاد القومي – 7 (8)

ميرتس – 7-8 (8-9)

يهدوت هتوراه – 4-5 (5)

المفدال – 4 (4)

عام احاد – 4 (3-4)

يسرئيل بعلياه – 4 (4-5)

الجبهة – التغيير – 4 (3-4)

العربية الموحدة – 3 (2-3)

التجمع – 3 (3-4)

عليه يروق – متأرجح

* المترددون:

ردا على سؤال: هل تعرف لمن ستصوت كانت النتائج كالتالي:

قرروا لم سيصوتون – 81%

شبه متأكدين – 11%

مترددون – 8%

* استطلاع "معريف":

الصورة المرتسمة من استطلاع "معريف" هي كالتالي:

الليكود هو الحزب الفائز، بفارق كبير جدا، وارئيل شارون سيصير ثانية رئيسا للحكومة الاسرائيلية القادمة. كتلة اليمين لا تزال تملك احتمالات جيدة وان لم تكن مؤكدة للحصول على كتلة مانعة في البرلمان القادم، "شينوي" سيخرج ظافرا وكبيرا، "شلس" سيتقلص، وحزب "العمل"، اذا لم يقم بخطوة "دراماتيكية" سيتلقى الضربة الاقوى في هذه الانتخابات.

منذ ان "انقلبت" التوجهات بعد قطع البث التلفزيوني لمؤتمر شارون الصحفي هناك استقرار في الاستطلاعات مع ارتفاع طفيف لـ "الليكود" وهبوط اضافي لـ "العمل".

* النتائج:

ليكود – 32

العمل – 18

شينوي – 15

شاس – 11

الاتحاد القومي – 8

ميرتس –

8 المفدال – 5

يهدوت هتوراه –

5 الجبهة – التغيير – 4

العربية الموحدة – 3

التجمع – 3

يسرئيل بعلياه – 3

عام احاد – 3

عليه يروق – 1

حيروت – 1

شمل الاستطلاع 1،081 شخصا مع هامش خطأ بنسبة 3،2%.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, هآرتس, شينوي