موسوعة المصطلحات

مدار - بيديا موسوعة مصطلحات تحوي أكثر من 5000 مصطلح اسرائيلي

اصل التسمية من اللغة الايطالية، ويُعتقد ان معناها هو (مصنع لإنتاج المدافع الحربية في مدينة فنيسيا (البندقية) في ايطاليا، وتم تأسيسه العام 1516)،

اما ما نريده هنا من تعريف فهو تسمية لشارع او حتى حي تم توطين اليهود فيه كمجموعة واحدة، وذلك استناداً الى قوانين معينة. وأُجبر اليهود في بعض المدن الاوروبية على التجمع في ضواحيها والمناطق الفقيرة منها. وكانت الدولة تُعين حراساً على الغيتو كي لا يغادره اليهود ليلاً. ورغم الضائقة السكنية التي عاشها اليهود في الغيتوات، الا انهم تمتعوا بكامل الحرية الدينية والاجتماعية والتعليمية.

 

لقد حاولت حكومات اوروبية مختلفة الغاء الغيتو، خصوصا بعد انتشار مبادىء الثورة الفرنسية، وبعد انتهاء احتلالات نابليون في اوروبا. الغيتو الاخير الذي بقي وأُلغي العام 1870 هو غيتو روما، وتم الغاؤه بعد ان تمت عملية توحيد ايطاليا. ولكن الغيتو أُعيد في المانيا مع صعود النازيين الى الحكم، حيث جرى تركيز اليهود في غيتوات المدن الرئيسية. وكانت الغيتوات في المانيا محكمة الاغلاق وتحيطها اسوار مرتفعة جدا وعليها حراسة مشددة للغاية. وعانى سكان الغيتوات في المانيا من احوال صحية متردية للغاية فانتشرت المجاعات في فترات معينة، خاصة عندما تُشدد السلطات على عمليات الخروج والدخول من والى الغيتو، وانتشرت بعض الاوبئة والامراض الفتاكة، اضافة الى القسوة والشدة والعنف من قبل الالمان.

 

وعُينت لجنة خاصة لكل غيتو عملت وفق التعليمات التي كانت تُنقل اليها من قبل السلطات النازية الحاكمة. ورغم هذه الضائقة الجسدية والحياتية عمل اليهود جل جهدهم لتنظيم حياتهم التعليمية والمسرحية والاجتماعية والدينية داخل الغيتو وبالشروط الحياتية المتوفرة فيه. وقام بعض اليهود بتنظيم حركات ثورية وتمردات على الغيتو، وكان اكبرها تمرد غيتو وارسو العام 1943 والذي كانت نهايته قيام الالمان بحرق الغيتو عن بكرة ابيه. ويتغنى المؤرخون اليهود والادباء والشعراء والسياسيون ببطولات المتمردين في هذا الغيتو.