كن اليهود من إنشاء 19 مستوطنة قبل انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل العام 1897، وأشهر هذه المستوطنات: بيتاح تيكفا، ريشون لتسيون،
روش بينا، زخرون يعقوب، يسود همعلا، نس تسيونا، غديرا، رحوفوت.. وغيرها. وبعد أن أقامت الحركة الصهيونية (مكتب ارض إسرائيل) لشراء الأراضي للاستيلاء عليها في فلسطين العام 8091 بدأت عملية توسيع رقعة الاستيطان القروي، فأُقيمت دغانيا ثم كنيرت وغيرها. ان مجموع ما أُقيم من الاستيطان القروي حتى انتهاء الإنتداب البريطاني وقيام إسرائيل العام 1948 وصل إلى 290 مستوطنة قروية منتشرة في أنحاء فلسطين المختلفة.
شهدت حركة الاستيطان القروي في إسرائيل ازدياداً كبيراً نتيجة لهجرة اليهود إلى إسرائيل في اعقاب قيامها. وخلال خمس سنوات من 1949 وحتى 1953 أُنشئت 300 قرية استيطانية جديدة. وشهدت إسرائيل موجة أُخرى من ازدياد الاستيطان القروي بعد حرب 1967 وحتى العام 1979 أُقيمت خلالها 79 مستوطنة قروية جديدة، وأخذت السياسة الإسرائيلية توجه عنايتها نحو اقامة استيطان قروي وصناعي معاً على الاراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية.
ساهم الاستيطان القروي على مختلف انتماءاته السياسية، في مشروع الاستيلاء على الأرض من سكانها الأصليين وبعدها من سكانها المهجرين، وفي تطوير الاقتصاد الإسرائيلي، وذلك من حيث تطوير الإنتاج الزراعي على أنواعه، وبالتالي تطوير البنى الاقتصادية التعاونية. ولكن منذ نهاية الثمانينيات من القرن الماضي شهد الاستيطان القروي في إسرائيل بداية عملية انهياره، وانخفاض في عدد السكان في المستوطنات القروية على مختلف أشكالها، مثل الكيبوتس والموشاف والموشاف التعاوني، شهد انتقال عدد كبير إلى الإنتاج الصناعي الذي يعتمد على قاعدة الربح أكثر من مجرد تقديم الخدمات المدعومة.
المصطلحات المستخدمة:
الصهيونية, نس تسيونا, روش بينا, ريشون لتسيون, بيتاح تيكفا, زخرون يعقوب, دغانيا